منشورات

إمعانا في الديمقراطية

قرأت باهتمام مقال الأخ هشام جعفر بعنوان “في معارضة المنصف المرزوقي، هل الديمقراطية هي الحلّ؟” ردا على المقالات الخمس حول رؤيتي للديمقراطية التي نشرتها الجزيرة نت مشكورة. وقد بيّن الكاتب من البداية أن معارضته ليست بالمعنى السياسي وإنما بالمعنى الشعري. هذه المقالة لمعارضته ليس بمعنى المناكفة وإنما من باب التوضيح، لأنه إذا كانت هناك قضية

باريس 17-6-2023 أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بِاسم مؤسسة محمد مرسي للديمقراطية، وباسميَ الخاص، أرحب بكم أشدّ الترحاب في هذا اللقاء الذي يجمعنا اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال أول رئيس تمّ اختيارُه -لأول مرة في تاريخ مصر-من عامة الشعب بصفة سلمية، ليحكم البلاد: الرئيس الشهيد محمد مرسي. اسمحوا لي أن أبدأ بالترحّم

لا وجود لوصفة صالحة في كل مكان وزمان لفرض النظام الديمقراطي والمحافظة عليه عند التمكن، وذلك لتباين الأوضاع من بلد لآخر، ناهيك عن دور الصدف الإيجابية منها والمشؤومة. يبقى رغم هذا أنه يجب أن تكون لنا مبادئ ثابتة وتوجهات عامة وخيارات لا نحيد عنها، تلعب دور البوصلة التي تؤشر على الطريق وسط العواصف. بعض العلامات

ما السبب في فشل الربيع العربي؟ طبعا شراسة الاستبداد، ورعاته الإقليميون والدوليون، لكن أيضا فشل الديمقراطيين تجاه الحرب النفسية والإعلامية التي شنها عليهم هذا الاستبداد وما يزال. كان القانون وسيبقى أن النظم السياسية تموت وتولد في العقول وفي القلوب سنينَ وأحيانا عقودا، قبل أن تموت أو تولد في القصور الرئاسية والبرلمانات، يجب إذن استعادة المبادرة

لا يوجد عاقل يدعو لتطوير الإسلام بحذف ركن من الأركان الخمسة أو إضافة ركنين أو 3 أركان، لكن الأمر مقبول في الديمقراطية ومطلوب أكثر من أي وقت مضى. لماذا ما لا يمكن أن يكون مسموحًا به في الدين، يُطالب به في الديمقراطية؟ هذا لسبب بسيط، هو أن الديمقراطية ليست دينا، بل عقدا أو مجرد قواعد

نعم وألف نعم، الديمقراطية وحدها تستطيع بناء اتحاد الشعوب العربية الحرة، وحدها تستطيع التسريع بولادة شعب من المواطنين من رحم شعب الرعايا، وحدها تستطيع أن تبني دولة قانون ومؤسسات بانية لاستقرار سياسي حقيقي، ومن ثم قادرة على محاربة الفساد وتسهيل عمل المكنة الاقتصادية. لكن ماذا عن آخر الدراسات العلمية حول وضع هذه الديمقراطية في العالم؟

قدّمت مؤخرا لجنة من الخبراء الفرنسيين تقريرا لعمدة باريس يحذرون فيه من أن المدينة ستكون غير قابلة للعيش سنة 2050 نتيجة ارتفاع الحرارة في الصيف إلى ما فوق 50 درجة مئوية، مما سيؤدي لذوبان أسفلت الشوارع وضرر فادح في أسلاك الكهرباء والإنترنت واستحالة السكن في الطوابق العليا في كل العمارات.. إلخ. تصوروا ما ستكون عليه

ذات يوم في السنوات التكوينية الأولى من عملي الإعلامي في قناة الجزيرة تابعت بالصدفة على شاشة القناة مقابلة مع دكتور تونسي لسوء حظي لم أعرفه من قبل، فصحت بأعلى صوتي وقتها بعد انتهاء المقابلة “وجدتها، وجدتها”، ولا أبالغ أبداً في تصوير ذلك الشعور الذي انتابني في تلك اللحظات الاستكشافية الرائعة لفكر الدكتور منصف المرزوقي. قلت

بعد هزيمتي في انتخابات 2014 تذكرت أنني لما أنتخبت سنة 2011 دخلت القصر ولا ملفّ واحد فوق مكتبي عن التزامات تونس الخارجية وكبرى البرامج وكأنه ليس هناك مبدأ تواصل الدولة. قلت لا أحتجّ على المنكر وآتي بمثله. الوطن أكبر من كبريائي فطلبت موعد مع الباجي قائد السبسي لأضعه في الصورة مباشرة بخصوص الاتفاق الذي تمّ

إن حالة تفاقم الفقر والبطالة وانهيار الطبقة الوسطى (ومن ثم الحالة النفسية الكارثية لشعبنا) نتيجة جملة من العوامل السياسية الداخلية والخارجية والعوامل الاجتماعية والثقافية والتعليمية الخ… لكن أكبر عامل في شبكة الأسباب المعقدة عطالة وهشاشة ورداءة النظام الاقتصادي. هذا النظام -خاصة في ظل عدم الاستقرار السياسي-يزداد كل يوم عجزا عن انتاج ما يفي بحاجياتنا فما

 عن ماضينا القريب وحاضرنا الصعب ومستقبلنا المجهول، جلّ العقول والقلوب مسجونة في ثلاث سرديات: 1-سردية الثوريين وهي أن الثورة جاءت لتونس بالكرامة والعزة والحرية لكنها أجهضت من جهة بفعل قوى إقليمية تجندت لقتل الربيع العربي …ومن جهة أخرى من قبل حركة النهضة التي نادت بالتصويت لقائد الثورة المضادة ثم تحالفت مع كل الأحزاب الفاسدة لبناء

أي أصدق أمنية لسنة 2023 ؟

ثمة بالطبع الأماني المعتادة والتي نحن بأمس الحاجة للتعلق بتحقيقها وكلها مرتبطة بصفة أو بأخرى بانتهاء المآسي التي نعيشها اليوم على صعيد الشعب والأمة. اسمحوا لي بالقطع مع هذه التمنيات الكلاسيكية – على أهميتها-لأتمنى لكم تونسيون وعرب ما أراها أهم وأجمل أمنية: نهاية متلازمة فقدان الاحترام الحادة التي أصبحت السمة شبه الطبيعية في حياتنا اليومية

TOP